لفت المدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ميشال افرام، إلى أنّ "أقسى ما يمكن أن نقدّمه في نشراتنا الإرشاديّة، هو الطّلب من مزارعي القمح ريّ حقولهم في مثل هذا الشّهر"، مشيرًا إلى أنّ "لبنان شهد مثل هذا الانحباس بالأمطار عام 2017".
وأكّد، في تصريح لصحيفة "الأخبار"، أنّ "انحسار الأمطار يشكّل خطرًا على الزّراعة، وعلى المياه الجوفيّة الّتي ستتعرّض لمزيد من الاستنزاف، والأخطر هو تردّي الواقع البيئي وارتفاع نسب التّلوّث الجرثومي والكيميائي، بسبب ارتفاع حجم المخلفّات الملوّثة مقابل تراجع الهطولات المطرية، ما سيضاعف معدّلات التّلوّث الّتي تتركّز في المستنقعات المائيّة والأنهر والمياه الجوفيّة والمسطّحات المائيّة كبحيرة القرعون؛ إضافةً إلى زيادة أعداد فئران الحقل والأمراض والآفات الزّراعيّة".
وأوضح افرام أنّ "هذه السّنة ستكون سنة مائيّة صعبة وجافّة، تتطلّب ترشيد استعمال المياه"، مركّزًا على أنّ "الثّلوج الّتي تلي احتباس المطر تشكّل خطرًا على الأشجار المثمرة والبطاطا والقمح والخضر". وذكر أنّ "ارتفاع درجات الحرارة يؤدّي إلى تفتح براعم الأشجار المثمرة كاللوزيات في غير مواقيتها المعتادة، والتّأثّر بالأمطار والثّلوج ودرجات الحرارة المنخفضة سيؤدّي حتمًا إلى يباس هذه البراعم، وتراجُع في الكميّات المنتجة من الفاكهة".